زيارة جمال مبارك الأخيرة للصعيد أثارت أشجاني وإحساسي بالواقع حالك السواد قابعا على صدري لا تبدده شمس وكأن قدرنا أن نحيا هذا الواقع الذي صاغه مبارك الأب ونظرا لأنه عمّي علينا وطبع علىقلوبنا فسنختار ابنه خلفا لخير سلف ;بحجة ممارسته العمل السياسي وخبرته ولكن أي خبره يكتسبها من فشل في القيام بمهمته من أين تأتي له الخبرة ونحن لا نعايش انجازاته واقعا ملموسا ولكن خطابات عقيمة وهتافات من مجموعة منافقين يصوغون مصيرنا .
وبنظرة حيادية لمصر بين الأمس واليوم
في أكتوبر 73 كان المصريون يتغنون بالكفاح والسلاح والقومية العربية ,أما في أكتوبر 2009 تغنينا بالحشيش وللحشيش , في انحطاط واضح تسمع أغاني الحشيش في كل مكان كيف لا وهو مباح حتى في الجامعات مش القهاوي والبارات,لماذا يهبط سعر الحشيش ويرتفع سعر اللحوم وحتى الفول والعدس هل من المطلوب أن يحشش الشعب لينسى الأكل والشرب ,ألا تستدعي تلك الظاهرة التأمل والتساؤل ماذا حدث للمصرين ؟
كانت البنية التحتية مدعاة فخر وتشدق من الرئيس مبارك - أتذكر في مقال للأستاذ إبراهيم عيسى تساءل ساخرا في حد يعاير شعبه بالبيبي والكاكا بتاعته ؟؟!!-في أكتوبر2009 انتهت أسطورة البنية التحتية وشرب المصريون وأكلوا من مياه الصرف الصحي ...وعجبي
الكل استمع للحملة الإعلانية التي أوهمتنا بالتطور الكبير الذي حدث للسكك حديد مصر و علمتنا ازاي نقول للغلط لأ ,بعد حادثة القطار الأخيرة أصبحت حكومتنا هي الأولى بلأ لأنها هي الغلط مش احنا
في أكتوبر 2009 بدات الدراسة في المدارس والجامعات وسط مخاوف كبيرة من انفلونزا الخنازير , الأعجب من أن الدراسة ثلاثة أيام في الأسبوع أن الحكومة لم تدرك أن الفصول تعاني من التكدس والكثير من المدارس لايوجد بها مياه إلا الان
في أكتوبر 73 تقاتلنا مع اسرائيل وانتصرنا وفي أكتوبر 2009 تقاتلنا من أجل رغيف العيش بينما نحن نصدر الغاز لإسرائيل بأرخص الأسعار
أختم كلامي بسؤال خبيث جدا أو أهبل وعبيط جدا سأله طالب من طلاب جامعة الوادي لجمال مبارك , نفسي أعرف وصلت إزاي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأجيب نيابة عنه بالبراشوت ياحبيبي