الجرائد القوميه كما اعتادوا تسميتها ,المنافقه المتواطئه مع الحكومة كما اعتدت أنا أن اسميها حتى لا تجري العادة بأن نسمي كل من يقهرنا بالوطني والقومي والمصري لنكسبه مصداقيه تنبع من أسماء سموها هم وأباؤهم وما اختارها الشعب يوما ولا أحس بمصداقيتها حيث تطالعنا صفحاتها الغراء بفوز الحزب لحاكم في انتخابات مجلس الشورى الاخيرة بأغلبيه ساحقة للامال والأحلام....وتصف جماعة الإخوان بالمحظورة وهي تنشر أخبارها على الصفحه الاولى ..وتنفي المصرية عن كل من هو معارض ...نعود للقهر والذي لا يشترط أن يكون سياسيا ولكن كل الطرق تؤدي إلى روما بمعنى أن أيا كان القهر الذي تحياه فهو يدفعك للخضوع والخنوع لقهرك السياسي أنت أساسا لاتحظى بحياة حتى تكون لك حياة سياسية ولا لتهتم بأحوال أمتك السياسية..فأنت بصدد البحث عن حياة أو البكاء على حياتك المسلوبه ...حتى وإن كان طريقا تتوهم فيه سعادتك ..حتى وإن كانت أحلاما قد يصفها البعض بأنها خايبة لكنها لازلت تستمد شرعيتها من كونك تريدها ...أتذكر أبيات الشابي
ياليت شعري هل لليل النفس من صبح ٍقريب ؟
فتقر عاصفة الظلام ِويهجع الــرعد ُالغـــضـوب
ويرتل الانسان أغـــنية مع الدنــيـا طــــــروب
ما للرياح تهب في الدنيـا ويدركها الــــلـــــغوب
إلا رياحي فهي جامحة ٌتمردُهـا عـــصيـــــــب ؟
مالـــي تعذبنــي الحــياةُ كأنني خلق غريــــــب
وتهد من قلبي الجميـل ؟فــهل لقــلبي من ذنـوب
وإذا سالتُ " لِم الـــوجود ُ،وكلهُ هــم مُذيـــــــب
قالت نواميس ُالسماءِ قضت وما لك من هروب ؟"
آه على قلبي ! وإن شقيت كشــــــقوته قــلــــوب
أنقى من الموج الوضي ومن نشيد العـــنـــدليـب
لم تقترف إثم الحياة ، وكان مأواها اللهــيـــــب
كفايه ..مليش نفس أقول أكتر من كده