الحياة....هنا في مصر حيث يتاح لك الكثير عدا أن يكون لك حياة ..ملامح…
هنا حيث تتواجد مصائد اللذة على جانبي الطريق...حيث تمسخ ملامحك .. وتمحى تحال إلى العدم ...فحكومتك لا تألوا جهدا في أن تلعب دور القواد الذي يقود الشعب نحو الخطيئة مرتدية ثوب المتاح ...الممكن ....والحلال في كثير من الأحيان
لا عجب أن توصف القاهرة في مجلة The Christian Science Monitor بأنها مدينة الخطيئة للعرب
كما وصف حاكمها المرتقب في مجلة "Insight" بأنه الرجل الأكثر إثارة ونجاحا
هنا في مصر حيث يخرس صوت العقول ويتعالى صوت الجسد يطل علينا من عشرات الفضائيات يبثها قمرنا الصناعي للعالم العربي
هنا في مصر تحيط بك أعين تملؤها اللذة... تحياها ..ربما تكمن لعنة اللذة في كونها دائرة مفرغة في كل مرة تتمنى أن ترويك لكنك تصبح كالمستجير بالرمضاء من النار .....أنت لا تشعر بالرضا أبدا أنت تحيا سعادة تدوم لحظات تفيق منها ليتألم ضميرك إن كان لا يزال على قيد الحياة أو لتسعى مرة أخرى وراء سعادة لا تلمس روحك أبدا بل تدنسها ....
هل ترى تلك الطفلة .. ..تضع نظارات لتحمي عيناها, لم تغفل عين أمها عنها قط وهي صغيرة, في المدرسة لا بد من تواجد أخصائية بجانبها لتتأكد من أن أحد ولا حتى نفسها لم يصبها بسوء حتى أنها تسببت في ضعف بصرها ..وكسر فكها لمدة ثلاثة أشهر ولم تعي أبدا ذلك, فلو أن جسدها احترق لو أن ساقها كسرت لن تحرك ساكنا كل هذا بسب أنها حرمت من تلك النعمة الجليلة التي تتمتع أنت بها..فقط لأنها حرمت من الألم ..فهي مصابه بمرض يدعى
congenital insensitivity to pain with anhidrosis
فقدان الاحساس بالألم والتعرق الوراثي
تبدو تلك الخبرة مثيرة للتعجب .....
تلك المعلومات من موقع cnn
نشرت تحت عنوان
Life full of danger for little girl who can't feel pain
By Keith Oppenheim
CNN
حياة مليئة بالخطر لفتاه صغيرة لا تشعر بالألم
تتساءل وما الرابط بين ألم الروح والجسد
كلاهما يهدي خطاك
ّالام جسدك تدفعك للبحث عن العلاج لا المسكنات والام روحك تريد منك أن تكون ...أن ترسم ملامحك ...أن تحقق أسطورتك الذاتية