نيران صديقة


يعانق جفنيها النعاس ...تأوي لفراشها ..لحظات قليلة ثم تداهمها الأفكار ..تتذكر( نيران صديقة) مجموعة علاء الأسواني القصصية الجديدة القديمة كتبها عام 1989 لكن أصابتها النيران فمنعتها من النشر ...حتى أصبح كاتبا يشار له بالبنان فنشرت دار الشروق مجموعتيه القصصيتين تحت عنوان نيران صديقة ..
هاهي لم تتعد الثالثة والعشرين وأصابها من تلك النيران الكثير .... نيران صديقة تغتال عقلك وروحك معا بمسدس كاتم للصوت .. وكأن شيئا لم يكن
يقولون أن سارقي الأحلام قد مارسوا عبثا جينيا فأصبح كل مولود يولد مكبل العقل والروح بأغلال أبدية فلم يلجأوا في الاونة الأخيرة لنيرانهم كثيرا لذا عندما ترى دماؤك أو يسمع عويلك لا يعني أحدا أن أحلامك قد فارقت الحياة بل يستنكر وجود تلك الأحلام التي أفسدت عليك حياتك ...
عايشة بتاكلي وتشربي عايزه ايه أكتر من كده ؟؟؟
تبتسم لتلك الخاطرة

تتكالب عليها الأفكار والنعاس ...تحتضن غطاءها وتستسلم لرغبتها في النوم --رغم صخب مشاعرها-- تغفو تلقاه في نومها رائع المنظر.. النظر له عباده ..ترتدي ملابسها تترك نفسها بين أحضانه كفيل هو بأن ينسيها كل شيء .. كل الالام ..الامال المنهارة ..كل لياليها المضجرة بالأسى ..كل الصفعات التي تلقاها قلبها تستحضر كل ما سبب وجدا وتتسامح معه ..تقرر أن تبدأ من جديد أن تبث حياة جديدة في قلبها
...
تصفه لصديقاتها -وهي في أوج استمتاعها- لونه المتدرج بين صفاء السماء وزرقة داكنة بلون المصير ..رماله البيضاء الحريرية .. رائحة اليود المنبعثة منه ...أمواجه الثائرة تشق طريقها بين الصخور ..كل هذا الجمال أليس كفيلا أن ينسيها القبح الذي عايشته ؟؟ يجيب قلبها بلى .قادر ...تودع مياهه إلى شاطئه تستيقظ من نومها وما مسها من لغوب

الشيطان والآنسه بريم

دي قصة قصيرة بتتكلم عن الخير والشر من رواية باولو كويليو الشيطان والانسه بريم




عندما فكر ليوناردو دافنشي في رسم هذه اللوحة اصطدم بصعوبة كبيرة : يجب أن يرسم الخيرمتمثلا في صورة المسيح والشر مشخصا بيهوذا التلميذ الذي قرر أن يخون خلال العشاء , فتوقف عن العمل وبدأ يبحث عن نموذج مثالي ......... ذات يوم عندما كان يستمع إلى حفلة موسيقية تقدمها جوقة لمح في وجه أحد المنشدين الصورة الكاملة للمسيح , فدعاه لمرسمه حيث جعله نموذجا ,قام بالعديد من الدراسات والمخططات , بمضي ثلاث سنوات كانت اللوحة قد أصبحت ناجزة تقريبا ولكن ليوناردو لم يكن قد وجد النموذج الملائم ليهوذا وكان الكاردينال المسئول عن الكنيسة يحثه على انجاز العمل بأسرع وقت ....
بعد أيام من البحث ,اهتدى ليوناردو إللى شاب بدا شيخا قبل أوانه مرتديا أسمالا ,متعتعا من السكر مرتميا في مجرى ماء ,فطلب من مساعديه أن ينقلوه فورا إلى الكنيسة ليقوم برسوم إعدادية ولدى بلوغهم الكنيسة ,جعل المساعدون الشاب في وضعية الواقف , ولم يكن يدرك الشاب ما يحصل له , وهكذا استطاع ليوناردو نسخ سمات الكفر والخطيئة والأنانية ...النافرة بقوة على الوجه
وعندما أنجز اللوحة فتح المتشرد عينيه بعدما تبددت أبخرة الثمالة وافتتن بروعة اللوحة فصاح بصوت حزين :
سبق لي أن شاهدت هذه اللوحة
!!!!!
سأله دافنشي متعجبا !!!! متى؟؟؟؟

منذ ثلاث سنوات , قبل أن أفقد كل ما لدي , ففي ذلك الوقت كنت منشدا في جوقة , وحققت كل أحلامي ودعاني الرسام ليرسم وجه المسيح

Back to Home Back to Top my fingerprint. Theme ligneous by pure-essence.net. Bloggerized by Chica Blogger.